قواعد التزكية المستدامة على منهج أهل السنة والحماعة

 قواعد التزكية المستدامة على منهج أهل السنة والحماعة

– نبذة عن الكتاب :

 إن الواقع المحيط بنا مريرٌ ومؤلمٌ، وحجم الضغوط والمؤامرات والمكر والكيد كبيرٌ، وحجم الأساليب والوسائل التي تُستخدم فيها التقنية الحديثة، مع وجود العداوة والحقد والحسد والبغضاء، أدت إلى ضغوط كبيرة جدًا من الديون والهموم والتحبيط والتثبيط، وهذه المعاني تقول لنا أنه لا مخرج منها إلا بالتزكية، ولا سبيل لمقاومتها إلا بالتزكية.
فلن نواجه قوة الباطل في هذا المضمار إلا بأنفس زكية، تتأسى بمن سار على الطريق من قبلها، من خلال معرفة طبيعة الطريق، وحقيقة الصراع، والارتباط بالقصص والسنن، والأمثلة التي وردت في المنهج، ومن خلال إدارة النبي – صلى الله عليه وسلم –  بتوجيه الوحي المبارك لدفة الصراع في أجواء مليئة بالضغوط والكيد والمكر.
وكانت عملية التزكية هي الرافد الحقيقي الذي خرَّج الرجالَ الذين تحمّلوا الصعاب، وصبروا، واستطاعوا أن يتقدموا بفضل الله تعالى، ولذلك لا أبالغ إن قُلْتُ: لا صلاح ولا رقي ولا تقدم، إلا بمـا صلح به حال الرعيل الأول، وما انصلح حالهم إِلَّا بالتزكية.
فهذه القواعد العظيمة في التزكية المستدامة عند أهل السنة والجماعة بعيدًا عن جفاء المبطلين وبدع المنحرفين، فكان هذا الكتاب
-بفضل الله- وهو عون لطالب العلم على إصلاح نفسه، وعون للداعية على سبل التربية والتزكية في دعوته الإصلاحي